الليرة التركية تشهد اليوم ارتفاع غير مسبوق على عكس التوقعات ، نعلم جميعا أن الأزمات السياسية تؤثر بشكل أو باخر على الاقتصاد المحلي والعالمي، وقد توقع عدد من المحللين أن الليرة التركية ستشهد انخفاض في حجم تعاملاتها وذلك بسبب ما عرف إعلامية بقضية ” أزمة السفراء”.
الليرة التركية
لكن الليرة التركية خالفت جميع التوقعات وسجلت أرقام قياسية أمام الدولار الأمريكي، وتم تخفيض سعر الفائدة من قبل البنك المركزي من 18% إلى 16%.
قضية أزمة السفراء وتأثيرها على الليرة التركية
قام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإصدار عدد من التوجهات إلى وزير خارجيته منها إعلان عشرة من السفراء في تركيا أشخاص غير مرغوب فيهم وهذا ما أدي إلى توتر العلاقات بين تركيا وعدد من الدول الأوروبية وأمريكا أيضًا.
وكان السبب وراء هذا الإعلان هو تورط عدد من الدول في محاولة الانقلاب الفاشلة التي تمت في عام 2016، وتوقع الكثير أن هذه القضية تلقي بظلالها على الاقتصاد التركي وسيؤدي إلى انخفاض الليرة التركية أمام العملات الأخرى.
الليرة التركية ترتفع أمام الدولار الأمريكي في سابقة تاريخية
كان هناك تخوف سائد بين عدد كبير من المتخصصين في عالم الاقتصاد وسوق الصرف من أن الليرة التركية تتأثر بالتوتر السياسية التي تشهدها المنطقة، خاصة بعد أن كانت الليرة التركية تعاني فترة طويلة من انخفاض قيمتها أمام العملات الأخرى في وقت كان الاقتصاد التركي فيه يعاني من معدلات تضخم مرتفعة، وظهور العديد من المشاكل الاقتصادية.
ولكن اليوم في سابقة من نوعها استطاعت الليرة التركية أن تنافس الدولار الأمريكي ويمكن أن يرجع السبب في ذلك التطورات والنشاطات الاقتصادية التي تقوم بها تركيا، وسعيها نحو التواجد بقوة في القارة السمراء والاستفادة من مواردها.
